"المنحرف النرجيسي".. المخرجة سلوى الركراكي تطل على المشاهدين بشريط قصير جديد

تستعد الكاتبة والمخرجة المغربية سلوى الركراكي لطرح فيلم قصير جديد، تحت عنوان "المنحرف النرجيسي أو دموع شمعة"، مدته 20 دقيقة، من إنتاج شركة "Cygnus Prod"، بطولة جليلة التلمسي وهشام الإبراهيمي، والذي يعالج دراما مجتمعية لحالة نفسية منتشرة في مجتمعنا.

وتأتي فكرة طرح هذا الموضوع، وفق معالجة دقيقة لحالة "الانحراف النرجيسي"، الذي يعاني منها العديد من الأشخاص في "صمت"، تقول مخرجة الفيلم، مضيفة أن خطورته تكمن في عدم إدراك ضحاياه للشخص الذي يعاني منه، إلا بعد فوات الأوان وانهيار حياتهم الطبيعية، تضيف الركراكي، في حديثها لموقع "الصحيفة".

وتتابع قائلة "اخترت المزج بين تجربة الممثلين جليلة تلمسي وهشام الإبراهيمي، بالإضافة إلى بعض طلبتي داخل معهد التنشيط المسرحي"، مردفة "الجميع متشوق لمتابعة الفيلم ويتطلع للتوصل بدعوة من أجل حضور عرضه ما قبل الأول لذلك فضلت التكثم حول موضوعه، كما أنتظر انفراج في الوضعية الوبائية، بسبب المعايير الاحترازية التي تهم صالات العرض، وذلك من أجل ضمان حضور أكبر عدد ممكن للعرض"

"استنبطت فكرة الفيلم من قصة واقعية لامرأة ناجحة في دراستها وطموحة، قابلت رجلا في نفس المكانة الاجتماعية ودرجة الانفتاح، فتحولت قصة الحب بينهما  إلى زواج، قبل أن تسير الأمور تدريجيا لتصبح الأخيرة ضحية لانحراف الشخص النريجيسي الذي جردها من هويتها"، تقول المخرجة سلوى الركراكي.

وزادت قائلة "نتحدث دائما عن العنف الممارس ضد المرأة، جسديا أو جنسيا، والذي يخلف آثارا مادية يسهل اكتشافها، إلا أن حالة الانحراف النرجيسي لا تترك بصمات، حيث عادة يكون حاملها في تجسيد لدور الانسان الطيب أمام أنظار الجميع، إلا أنه سرعان ما يتحول لإبراز غريزته خلف الأبواب الموصدة، مثل العنكبوث الذي ينسج شبكته ويدمر ضحيته التي يتقاسم معها المكان".

هذا، وتطل الركراكي على عشاق "السينما"، بعملها الجديد، بعد النجاح الذي عرفه أول فيلم قصير لها تحت عنوان "Le Grand Combat"، في عام 2019، والذي قام بجولة في العديد من المهرجانات في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وفازت بالعديد من الجوائز، مثل جائزة أفضل مخرجة في مهرجان "هوليوود ساوث" السينمائي في الولايات المتحدة عام 2019 ، وأفضل فيلم أفريقي في مهرجان "فيلم قصير مذهل" بالعاصمة الإسبانية مدريد، خلال العام الماضي.